السبت، 21 أبريل 2012

أخر سيجاره ف العلبه....


وقفت ف بلكونة غرفتي أشرب اخر سيجاره ف العلبه..الراديو يذيع اغنية لأم كلثوم و الشارع ف هدوء تام و اغلب الجيران كانوا قد اطفئوا الانوار ماعدا الشباك قبل الاخير ف العماره المقابله لنا ، فقد اضيئ نور الغرفه فجأه و  وقف شخص ما خلف الستاره يبدو كما لو كان إمراه و ارتفع صوتها قليلا يبدو انها تتحدث ف الموبايل ثم بدا صوتها ينخفض تدريجيا حتي لم اعد اسمعه من حيث اقف ثم فتحت الستاره و نظرت الي الشارع  و اختفت دقيقه أطفأت فيها نور الغرفه ثم اضاءت نور غرفه اخري و وقفت ف بلكونتها و كانت تنظر ف اتجاه اول الشارع و عندما نظرت وجدت سياره سوداء تقترب بهدوء  دون ان تشعل مصابيحها ثم توقفت امام منزل المراه و نزلت منها امراه اشارت لها المراه التي في البلكونه بالصعود و اطفأت نور الغرفه ثم بعد دقيقتين اضاءت النور حيث الشباك مره اخري و بدت كما لو كانتا ف نقاش قوي حيث ارتفع صوتهما ثم انخفض اكثر من مره و قبل ان تطفئا نور الصاله مره اخري انتهت سيجارتي و اطفأت الراديو بينما كانت أم كلثوم مازالت تغني و دخلت لأنــام.

عمــود نــور....


اقتربت بسيارتي منها،كانت تتحرك بسرعه بينما تعدل ملابسها التي تكشف من جسدها اكتر ماتخفي و تعد بعض الجنيهات قبل ان تضعها ف شنطتها الكبيره ،كانت تتحرك ف اتجاه عمود النور الوحيد الذي يعمل ف الشارع و هكذا رايتها بالصدفه..علي بعد امتار منها و ف الظلام كان شاب يتحرك بسرعه مبتعدا يعدل ملابسه ايضا يبدو انهم قد انتهوا لتوهم....
اقتربت منها و اشرت لها ان تقترب..تفحصتها بقوه قبل ان اسالها عن ثمن الليله معها..نظرت لي باشمئزاز من فوق لتحت و قالت ف نبره استهزاء"مبروحش ف عربيات،مقدرش ابعد عن العمود بتاعي"

درج أبــي....




الدرج الاخير ف دولاب ابي كان دائما مغلقا..ف نهاية الغرفه بجوار ترابيزة المكواه،كان المفتاح دائما مع ابي لم اعرف يوما اين يخفيه رغم اني كنت اكشف كل الاماكن التي اعتاد اخفاء الاشيا فيها فقد اعتاد اخفاء البلاي ستيشن ف ايام الدراسه و مع ذلك كنت اعرف مكانه و انتهز فرصه غيابه المتكرره فهو دائم السفر لايام ثم يعود واستخدم كل مااعتاد اخفاءه عني..إلا مفتاح هذا الدرج،لفتره طويله من عمري حلمت بمعرفة مايخفيه هذا الدرج رغم اني كنت مدرك حتي لو بشكل غير واعي ان ايا ماكان ف هذا الدرج لن يعنيني بشئ علي الاطلاق فاغلب الاشياء الموجود ف حجرة ابي لم يكن لها استخدام بالنسبه لي .