الجمعة، 31 أغسطس 2012

الله.....


عنوان صادم....و انا احب الحاجات اللي بتعمل صدمه من منطلق ان ضربه بالمطرقه و لا عشره بالشاكوش.....
اولا اللي هكتبه دا مش اكتر من استرسال خواطر عن  علاقتي بربنا"سبحانه و تعالي" و ماحدش يستني اني كل مره اكتب سبحانه و تعالي او العلي القدير لانه شئ ممل اني اكرر نفس الكلمه ف كل مره هذكر فيها اسم ربنا ف التدوينه دي و دا هيحصل كتييييير.
اولا علاقتي بربنا مرت بـ3 مراحل رئيسيه هي:
1_الإيمان الوراثي  
 2_الشك
  3_الإيمان عن اقتناع"و دي لها شرح كبير"

ممكن اقول ان كل مرحله رئيسيه من دول مرت بمراحل اخري فرعيه جواها و مرتبطه بها و دا هحاول اشرحه بالتفصيل ،اهم حاجه انكم تاخدوني علي قد عقلي سواء قريتوا الكلام دا او مقرتهوش و تفهموا ان دي مجرد خواطر وكلام مش اكتر يعني مش بتفلسف و لا بنظر و لا بخترع افكار جديده ف الدين الاسلامي لاني اساسا معرفش الافكار القديمه كويس.
المرحله الأولي الإيمان الوراثي:
 و دي عدي عليها كل البشر علي سطح الارض يعني بنتولد نلاقي ابهاتنا مؤمنين بدين معين سواء كان الاسلام او المسيحيه او حتي الهندوسيه فبنبقي زيهم و خلاص و الكل برضه بيسأل اهله و هو صغير عن ربنا و انه جه منين او ازاي ربنا موجود و احنا مش قادرين نشوفه و الكلام دا و ف الاغلب الاعم بيكون رد الاهل اسكت حرام اللي بتقوله دا و ربنا هيسخطك قرد و الكلام دا، و دا بيكون لسبب من اتنين يااما حالة الجهل عند الاهل نفسهم او الخوف من التفكير ف الحاجات دي و خلاص مجرد الخوف من التفكير و دا ابشع انواع البشر...المرحله دي ممكن تتقسم لـ3 مراحل فرعيه :
أ-مرحلة التقليد و خلاص:كل طفل بيقلد ابوه و امه و هم بيصلوا او بيقروا قران او الانجيل و ممكن البنات تلبس الحجاب و تجري تلعب به ف الشقه او العيال يحضنوا الصليب و يعملوا نفسهم بيصلوا و هكذا ف كل الديانات باختلافها 
 ب -مرحلة الاسئله الفلسفيه الكونيه العميقه بالنسبه لطفل:يعني كل واحد بيسأل اسئله تبدو ف غاية العمق و الفلسفه زي هو ربنا جه منين؟ وكان فين قبل كدا؟ و العيال بيجوا منين؟ و كلنا بنعدي عليها و الردود بتختلف و الاغلبيه من الاباء و الامهات بيمنعوا عيالهم من التفكير ف الحاجات دي تاني و قليلين جدا اللي بيسمحوا لعيالهم بالسؤال و ان كان اغلبهم بيكونوا من الملحدين او المعادين للاديان بشكل عام فدا بيكون راي موجه برضه مش نابع من الايمان بحرية التفكير 
ج -مرحلة الاقتناع الجزئي او الكلي:و هنا بيبدا الاختلاف بين البشر....الاطفال اللي بيخافوا من ابوهم و امهم مهما كانت ديانتهم دول اللي بيكونوا بشر عادين او احيانا من المتطرفين و الجماعات الارهابيه اما الاطفال اللي بيقتنعوا بالحسنه و يبطلوا يسئلوا فدول بيكونوا بشر وسطين ومعتدلين باختلاف ديانتهم اما اللي بيقرروا يكملوا ف الاسئله لنهايتها حتي لو كانوا بطلوا فتره و رجعوا تاني زي حالاتي كدا فدول بيكونوا ف الاغلب ملحدين او لادينين او ع الاقل مؤمنين علي شعره و دا مينفيش ان ممكن يكون فيهم متطرفين برضه لان الملحدين مش كلهم ملايكه و متنورين بجد.
جــان بول سارتــر

2_الشـــك:
بالنسبه لي انا بطلت اسئل الاسئله دي و انا ف 3 اعدادي و بالصدفه و انا في تاني سنه ف الجامعه قريت مقال ف جرنان الاخبار عن واحد اسمه جان بول سارتر و المقال كان بيناقش فكرة الماهيه و الوجود فقررت اني اعمل سيرش ع النت عن الرجل  دا و فعلا بدات الاقي له كتب و بدات اقراها و عرفت الوجوديه و بدأت مرحلة الشك ف حياتي.....كان اكتر شئ دفعني ف اتجاه الشك هو البؤس و الشقاء ف العالم"كلام كبير طبعا" يمكن انا و بشكل شخصي منتمي للطبقه الوسطي او البرجوازيه الصغيره لكن اتربيت ف حي الشرابيه"اكيد الكل عارفه"وشوفت ابشر عايشين ازاي حياة البؤس والقرف والزباله و اول حاجات ف ذكرياتي كطفل كانت نشرة الاخبار علي القناه الاولي و فيها العيال الفلسطينين ف الانتفاضه الاولي و العيال الصوماليين اللي بيموتوا من المجاعات...المهم ان تراكمات دا كله خليتني اوصل لفكرة ان لو ربنا موجود و سايب البشر يتعذبوا بالشكل دا و يعانوا من البؤس و الشقاء فيبقي وجوده زي قلته و من هنا عشت سنين ف الكليه مش قادر اصدق ان ربنا موجود رغم اني احيانا كان ربنا بيهديني و التزم و اروح اصلي ف الجامع شهر او اتنين و بعدين ارجع تاني و ف الاغلب الحاله دي مكنتش عن قناعه عقليه و علميه حقيقيه بقدر كونها عن احساس بالقهر  والظلم الإنساني و بيتهألي افضل دليل علي دا ان وقت حرب لبنان 2006 كنت معلق صورة السيد حسن نصر الله ف اوضتي و بتفرج علي قناة المنار الشيعيه ليل نهار حتي لما كانت بتذيع قرآن
3_الإيمان عن اقتناع:
عشان ميحصلش خلط ف المفاهيم فموضوع الاقتناع دا مش ابحاث علميه و كدا زي مصطفي محمود"اللي بكرهه جدا بالمناسبه" لاني معملتش ابحاث علميه في اي حاجه و لاني زي ماقلت ف السطور اللي فاتت ان موقفي المعادي لفكرة وجود ربنا مكانش علمي بقدر كونه موقف انساني....و للسبب دا بالذات كان لازم الموقف يتغير من فكرة الوجود الآلهي لما يتغير موقفي الانساني او لما استوعب الموقف الانساني بشكل مختلف.....تقريبا اللي هقولوا دا حادث فريد ف كتب التاريخ لان تقريبا انا الوحيد اللي رجعت آمنت بالله تاني لما بقيت شيوعي.

اي نعم لما بقيت شيوعي.....دا ممكن بتفهم من خلال الشرح اللي انا شرحته فوق بخصوص موضوع الموقف الانساني يعني لما استوعبت ان البؤس و الشقاء سببهم الانسان او بالتحديد البرجوازيه و وجود الملكيه الخاصه فموقفي كله اتغير، و ادركت ان الازمه مش عند ربنا دي عندنا احنا و قدرت استوعب الأيه اللي بتقول" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" و أقتنعت.


اكيد انا مش ملتزم دينيا بس ربنا يهدي و ابقي انسان ملتزم و اصلي و كدا يعني و اربي دقني كمان لو امكن:)....بس بالنسبه لي مش هي دي المعضله الرئيسيه بالنسبه لي الدين هو مجموعه اخلاق و صفات لما تتوافر ف انسان مهما كان شكله او مهما كانت تأديته للفروض فهو كدا يعتبر متدين  ومؤمن، مش تقليل من الفروض و لا حاجه بس رفع من قيمة الاخلاق .بالنسبه لي ربنا هو إله رحيم غفور عادل ميرضاش بالظلم و لايحبنا نكون ساكتين عليه مايرضاش بالاستغلال و لا بالقهر و البؤس،يعني إله ثـوري و الدين لازم يكون ثوري مش ركوبه لاصحاب الدقـون.



الأربعاء، 29 أغسطس 2012

شيــش..بيــش



كلما أغمضت عيناي كنت اراهما واقفان هناك ينظران لي بكل مافي الكون من غضب..عيناهما رغم سوادهما الغطيس كما لو كانتا ثقبان اسودان ف وسط فضاء مترامية الاطراف بلا نهايه وفمهما المعقود علي ابتسامه مخيفه...
لم يكونا اكثر من قطعتي نـرد،هذا ف العالم الواقعي ولكنهما هنا كانتا كما زبانية الجحيم ينتظراني كل يوم بنفس النظرات ونفس الابتسامه المخيفه..ابتسامه تشعرك كما لو كان عذرائيل قد جاء يقبض روحك الان وقد وضع وجهه ف وجهك فتشم انفاسه الكئيبه المتثاقله تبدو فيها رائحه الموتي كما لو ان الف ميت قد استفاقوا الان من نومهم الابدي
نفس الوجهين كل مره كانت قطعتا النرد تاتيا عليهما الشيش والبيش* تبدو القطعتان السوداوان في الاعلي كعينان مشتعلتان والقطعتان في الاسفل قد اتصلتا معا لتصنعا ابتسامتهما وفي منتصف البيش تبدو النقطه السوداء كأنف اسود فطيس وفي منتصف الشيش قد انتفخت القطعتان السوداون لتصنعا وجها منتفخا..
كل مره تاتيان تقفا امامي ف ذلك الظلام الدامس داخل عيناي المغمضتان تنظران لي احاول الهرب فلااستطيع احاول الصراخ فأجد صوتي مبحوحـا اجري يمينا يسارا..لاجدوي اينما اتجهت كانا يقفان بنفس النظره ونفس الابتسامه..ف احد المرات رايت نفس قطعتي النرد بنفس الارقام ولكن عندما اتجهت يمينا كانتا قد غيرتا ارقامهما لتبدو جهار ثه في نفس الوقفه لم تتغير ولكن هذه كانت مره واحده ولم تتكرر..
لم افهم ابدا لماذا اري قطع النرد دائما ف كل احلامي..اينما اغمضمت عيني اراهما لامفر منهما سوي بأن ابقي مستيقظا لاطول فتره ممكنه  ولكن بعد فتره من الاستيقاظ بدات اري كل شئ حولي كما لو كان قطع نرد بنفس الاوجه الشيش البيش ونفس النظرات والابتسامات..
لم يكن هناك بد من رؤيتهما حتي في يقظتي..حاولت ان اعود للنوم مره اخري فكانا هناك ايضا ف انتظاري..لم يكن هناك من مفر منهما سوي الموت...
وقفت في شرفتي نظرت للعالم من حولي تنسمت اخر نسمة هواء لي ف هذا الكون نظرت للاسفل  رايتهما هناك يقفان ف الهواء ف انتظاري لكي اهبط...ابتسمت بنشوة الثقه ف انني لن اراهما مره اخري وقفـــزت...
منذ ان غادرت قدمي ارض الشرفه وهما معي طوال الطريق لاسفل كانا معي بنفس النظرات ونفس الابتسامه..تصورت انها ستتغير كلما اقتربنا من الارض..الا يشعران بما هما مقبلان عليه!؟...الا يدركان انهما علي بعد ثواني من الموت!؟ صرخت فيهما ستموتان الان ولم يباليا بأي شئ نفس النظره ونفس الابتسامه..نظرت للاسفل ورايت الارض تقترب وتقترب وقبل ان امسها بلحظات جال بخاطري سؤال لم افكر فيه من قبل...لماذا يبتسمان بهذه الحماقه؟؟هل يعرفان ماذا يوجد في الجهه الاخري؟هل هما هناك ايضا علي الجانب الاخر؟
جال بخاطري هذا السؤال الاخير..نظرت لهما مذعـورا وقبل ان اصرخ فيهما ان يبتعدا عني ارتطمت راسي بالارض وبينما كان الدم يسيل من راسي كانا يقفان هناك وسط مجموعه اكبر من قطع النرد بكل الاوجه والارقام ولكن بنفس النظرات والابتسامه المخيفه..اغمضت عيناي و رأيت نــور ابيض و ف كل مكان تبدو نقط سوداء كما لو كانت عيون تنظر الي سريعا ثم تختفي
ثم فجاه و ف وسط كل هذا النور الغريب رايت قطعة نرد كبيره تتقدم نحوي تقترب اكثر فأكثر حتي اصبحت ف وجهي مباشرة..كانت اضخم من كل القطع الاخري وتبدو اكثر قوه لايوجد عينين ولكنك تشعر بنظرتها اليك لاتعلم من اين تاتي ولكنك تحس بتلك النظرات تخترق كل جزء ف جسدك وتشعر بتلك الابتسامه المخيفه ولكنها هنا تبدو اكثر اخافة لاتري شفاه ولكنك تشعر بتلك الابتسامه....لايوجد سوي نقطه واحده ف المنتصف نقطه تبدو كما لو انها جمعت كل سواد العالم فيها واطلقته مره واحده ف عينيك كانت تلك القطعه هي اليـك وفقط
.............

الأحد، 6 مايو 2012

ليله حـــاره


لم انم تلك الليله جيدا..كنت استيقظ كل خمس دقايق و احيانا اقل،الجو خانق و الحر غير طبيعي،فتحت الشباك و جلست اشاهد الشارع الخالي من الماره و البيوت المليئه بالصوت  والحركه فنحن ف عز الصيف و الجميع ف اجازات..غافلني النوم و انا جالس علي الشباك و استيقظت بعد ما يبدو انه ساعه علي جلبه ف الشارع،لم يكن هناك احد يبدو ان هناك خناقه ف احد البيوت و الصوت عالي،نمت قليلا ثم استيقظت علي نفس الجلبه مره اخري ولم اري شيئا...تتبعت الصوت حتي شباك ف العماره المجاوره لنا،كان نور الشباك مضاء وهناك خيالات تتحرك خلفه ف سرعه..فجاءه صمت كل شئ ثم بعد ثواني دوت صرخه مهوله ايقظت جميع السكان و نزل البعض مهرولين ليروا ماحدث.. غافلني النوم و انا جالس اشاهدهم يتجهون الي المنزل المجاور و لم استيقظ الا مع اشعة الشمس تسقط علي وجهي و رايت سيارة شرطه تقف ف الشارع و بعض السكان متجمعين و سيارة اسعاف قادمه من اول الشارع...دخلت الحمام غسلت وجهي و ارتديت ملابسي و تناولت الفطار و نزلت لاقف مع الجيران ف الشارع.

السبت، 21 أبريل 2012

أخر سيجاره ف العلبه....


وقفت ف بلكونة غرفتي أشرب اخر سيجاره ف العلبه..الراديو يذيع اغنية لأم كلثوم و الشارع ف هدوء تام و اغلب الجيران كانوا قد اطفئوا الانوار ماعدا الشباك قبل الاخير ف العماره المقابله لنا ، فقد اضيئ نور الغرفه فجأه و  وقف شخص ما خلف الستاره يبدو كما لو كان إمراه و ارتفع صوتها قليلا يبدو انها تتحدث ف الموبايل ثم بدا صوتها ينخفض تدريجيا حتي لم اعد اسمعه من حيث اقف ثم فتحت الستاره و نظرت الي الشارع  و اختفت دقيقه أطفأت فيها نور الغرفه ثم اضاءت نور غرفه اخري و وقفت ف بلكونتها و كانت تنظر ف اتجاه اول الشارع و عندما نظرت وجدت سياره سوداء تقترب بهدوء  دون ان تشعل مصابيحها ثم توقفت امام منزل المراه و نزلت منها امراه اشارت لها المراه التي في البلكونه بالصعود و اطفأت نور الغرفه ثم بعد دقيقتين اضاءت النور حيث الشباك مره اخري و بدت كما لو كانتا ف نقاش قوي حيث ارتفع صوتهما ثم انخفض اكثر من مره و قبل ان تطفئا نور الصاله مره اخري انتهت سيجارتي و اطفأت الراديو بينما كانت أم كلثوم مازالت تغني و دخلت لأنــام.

عمــود نــور....


اقتربت بسيارتي منها،كانت تتحرك بسرعه بينما تعدل ملابسها التي تكشف من جسدها اكتر ماتخفي و تعد بعض الجنيهات قبل ان تضعها ف شنطتها الكبيره ،كانت تتحرك ف اتجاه عمود النور الوحيد الذي يعمل ف الشارع و هكذا رايتها بالصدفه..علي بعد امتار منها و ف الظلام كان شاب يتحرك بسرعه مبتعدا يعدل ملابسه ايضا يبدو انهم قد انتهوا لتوهم....
اقتربت منها و اشرت لها ان تقترب..تفحصتها بقوه قبل ان اسالها عن ثمن الليله معها..نظرت لي باشمئزاز من فوق لتحت و قالت ف نبره استهزاء"مبروحش ف عربيات،مقدرش ابعد عن العمود بتاعي"

درج أبــي....




الدرج الاخير ف دولاب ابي كان دائما مغلقا..ف نهاية الغرفه بجوار ترابيزة المكواه،كان المفتاح دائما مع ابي لم اعرف يوما اين يخفيه رغم اني كنت اكشف كل الاماكن التي اعتاد اخفاء الاشيا فيها فقد اعتاد اخفاء البلاي ستيشن ف ايام الدراسه و مع ذلك كنت اعرف مكانه و انتهز فرصه غيابه المتكرره فهو دائم السفر لايام ثم يعود واستخدم كل مااعتاد اخفاءه عني..إلا مفتاح هذا الدرج،لفتره طويله من عمري حلمت بمعرفة مايخفيه هذا الدرج رغم اني كنت مدرك حتي لو بشكل غير واعي ان ايا ماكان ف هذا الدرج لن يعنيني بشئ علي الاطلاق فاغلب الاشياء الموجود ف حجرة ابي لم يكن لها استخدام بالنسبه لي .




الخميس، 29 مارس 2012

ف البــدء كان الإنسـان....

أولا و للتنويه لااكثر ولااقل فما اكتبه لايمثل اي شئ سوي بعض الافكار العابره ف دماغي...أنا مؤمن و موحد بالله و مؤمن بسيدنا محمد "ص" و لكني ارفض التفسير الاحادي للتاريخ و للافكار...بالاضافه ان كل ماسأكتبه هنا ليس ناتج دراسات علميه و لا ابحاث قمت بها و لكنها مجرد افكار،افكار لااكثر و لااقل,.

ثانيا:عندما تتحدث مع احد المؤمنين باحدي الديانات باختلافها و اتساعها حول الدين الذي يؤمن به تجده يملك من التعالي ف كلامه مايكفي بلد بحالها ،يبدا ف تقديم عشرات الحجج و الاسباب التي تبدو له منطقيه و التي سمعها من احد الشيوخ او الكهنه ف الخطبه او العظه الاسبوعيه او ف التلفزيون او ف احد الشرائط ،اذا استمعت الي حوار بين ملحد و مؤمن يشعرك الاخير انه يملك الحقيقه المطلقه رغم ان المؤمن الذي يتحدث معه قد قرا عشر اضعاف ماقراه هو و قرا علوم اكثر تنوعا من المؤمن بمرات عده  و لا استطيع حقيقة تحديد سبب لهذا الامر سوي الجهل الشنيع الذي يتمتع به اغلب المؤمنين بالديانات فهم قد ورثوها عن آبائهم و آجدادهم و لم يفكروا يوما بها و من يبدا ف التفكير العلمي الحقيقي ف ديانته يتحول الي ديانه اخري او يتجه للالحاد ف اغلب الاحوال.
كل ماسبق ليس سوي مقدمه لما اريد الكتابه عنه و لا استطيع تحديد العلاقه الحقيقيه بينه و بين مااسكتبه و لكني سابدا ف الكتابه فورا
.....................
حول قصة الخلق:
عندما يستمع شاب بوذي لقصة الخلق ف القرآن او التوراه فهو يجيب حامداْ بوذا العظيم علي نعمة العقل و المنطق التي وهبه اياها حتي لايصدق مثل تلك الخرافات التي يرددها المسلمون و اليهود و المسيحين ،فالحديث عن اله واحد يخلق البشر من طين و كل هذا ليس منطقيا علي الاطلاق بالنسبه له....و كذلك عندما يستمع احد المسلمين لقصة الخلق عند المصريين القدما او الاغريق او حتي عند الهندوس اليوم فهي بالنسبه له ليست سوي خرافات لا منطقيه.
ان الشعوب القديمه ف كل اصقاع الارض قد خلقت قصة تناسبها عن عملية خلق الارض و ذلك انطلاقا من ظروفها المعيشيه و الاجتماعيه و البيئيه فهناك مثلا اسطوره تقول ان المياه كانت تملا العالم ف حالته الاوليه و انه كان يوجد حيوان فطلب الاله من هذا الحيوان ان يغوص ف المياه و ياتيه بكميه من الطين و من هذا الطين خلق الاله السماء و الارض و جميع المخلوقات و تقول اسطوره اخري ان العالم نشا من بيضه ضخمه و اسطوره اخري من بلاد اسكندنافيا تقول انه كان يسود بلاد الشمال سديم و ثلوج و جليد و ف الجنوب كانت الشمس تدفئ الارض و تنعشها و تفاعلت حرارة الجنوب مع ثلوج الشمال  فنشا من ذلك عملاق ضخم جبار و نشأت معه بقره ضخمه لتغذيته  و هكذا...
المصريين القدما أمنوا بالشمس لانها تعطي الدفء ثم بالبقره لانها رمز الخصوبه و بالنيل لانه رمز الخير و العطاء ...سيدنا إبراهيم ايضا أمن بالشمس و القمر و الكواكب و كلنا نعرف هذه القصه و بالتاكيد بالنسبه لنا كمسلمين و مسيحين تبدو كل هذه كخرافات لاناقة منها و لاجمل و اقد ثبت خطأها و هنا تكمن المشكله....اننا نعزي خطأ كل هذه القصص و الاساطير ليس الي العلم و لكن الي اساطير اخري نزلت ف الديانات السماويه ليس لشئ سوي انها الديانات التي نؤمن بها و ليس العلم علي الاطلاق
لمجرد ان الله قال انه خلق سيدنا آدم من طين و نفخ فيه من روحه فتم اعتماد هذه القصه كقصه حقيقيه و معتمده من كل البشر و نسينا ان اغلب البشر الذين يعيشون معنا ف هذا العالم لايؤمنون بكلام القرآن باختلاف دياناتهم و لم نفكر يوما ف الحقيقه العلميه حول خلق الكون و هل قصة سيدنا آدم حقيقيه ام انها مجرد اسطوره اخري!!!
كفر و الحاد بالله سبحانه و تعالي..كل ما اقوله هو كفر بالله ليس لشئ سوي اني اخالف وحتي هذه اللحظه ف كلامي ماقاله شيوخ السلفين و ليس القرآن فكتاب الله لم يحكي عن خلق الارض او حتي عن خلق الانسان.......

لن اشرح هذه المقوله ليس لشئ سوي لاني لااهتم بشرحها فلايعنيني اذا كانت القصه الموجوده ف القرآن حقيقيه ام لا و لكني سأكتفي بوضع لينك لكتاب د/عبد الصبور شاهين و الذي يشرح فيه قصه مغايره تماما للقصه المعتمده عن خلق سيدنا آدم و ياتي بحجج من القرآن نفسه ليصنع قصه مغايره تماما للتفسير السلفي للنص
كتاب أبي آدم..للتحميل اضغط هنا

...................
العلم و قصة الخلق:

لقد انتهيت من الحديث عن الجزء الديني الخاص بقصة خلق الإنسان و الذي لايوجد اي اثباتات علميه عليه سوي بعض النصوص اللغويه ف كل الديانات باختلافها و التي تنهار سريعا مع وجود تفسيرات مختلفه و ان كنت لااتفق مع التفسيرات المختلفه ايضا لانها وببساطه قائمه علي نفس فكرة الاثبات اللغوي لشئ فقصة عبد الصبور شاهين لاتمتلك اي اثبات علمي مثل قصة زغلول النجار عن الخلق ايضا .....كلها اختلافات ف تفسير النصوص لااكثر و لااقل و هذا موجود ف كل الاديان بلااستثناء.
العلم هو الشئ الوحيد الصحيح ف هذا العالم ليس تحيزا و لكن لانه ببساطه قائم علي التجربه و الخطا و التصحيح ليس علي الايمان بغيبيات قد تصح او لاتصح لذا فالوسيله الوحيده امامنا لحسم نقاشنا العبثي عن خلق الانسان سيحسمه العلم الذي سيثبت لنا و بطريقه تجريبيه واضحه ما حدث... و بوصولي الي هنا فاانا لاحتاج للكتابه فانا لست بعالم متخصص ف هذه الامور و لست عالم علي الاطلاق لذا ساترك الحديث هنا للعلماء و العلماء فقط
الجزء الاول من سلسلة قناة ديسكفري القــرد آردي" و هاتلاقي الاجزاء كامله علي اليوتيوب" 




مجموعه من اهم الكتب عن علم التطور..بغض النظر عن الموقع اللي ف الحاجات دي..عشان محدش يفهمني غلط
اضغط هنــا


التطور لايتعارض مع الدين لان ببساطه علماء التطور بيوصلوا لحد الكائن الاول او الكائن الاساسي الي حدث من خلاله التطور لكنهم مبيقولوش الكائن دا جه منين او ازا ف كائنات بتتطور و كائنات بتفضل و ميقدروش يقولوا اي حاجه لان العلم لسه موصلش لحل
بس دا مش معناه انهم غلط....هكرر و اقول العلم لسه موصلش لحل بس زي كل حاجه حلها العلم بكره الموضوع دا يتحل



الجمعة، 9 مارس 2012

اليــوم الأول.....


القصه دي كتبتها من حوالي 6 سنين...و بالتحديد سنة 2006
اكيد الدنيا اتغيرت من ساعتها...يعني انا مش نفس الشخص بتاع وقتها ف اي حاجه بس مزاجي انشرها ع المدونه...مدونتي و انا حر فيها و هتقروها غصب عنكم
_______________________

كان ذلك الصباح غريبا فالشمس غائبة خلف السحب الكثيفة و العصافير لم تغرد كعادتها كل يوم عندما تقف علي الشجرة بجوار شباك حجرتي و الباعة الجائلين لا ينادون بأصواتهم العالية حتي أنا لم أشعر بانشاط كعادتي بل شعرت إني لازلت نائما حتي أهلي لم يأتوا ليوقظوني و أصحابي لم يتصلوا بي ياتري ماذا حدث؟

حاولت أن أنهض من علي السرير و لكني لم أستطع كأني مربوط إلي السرير مقيد بحديد لم أستطع أن أنهض و لكني حاولت و حاولت و فجأة رأيت نور غريب يتحرك نحوي...في البداية ظننت أن الشمس أشرقت و لكنه كان نور غريب صافي بل كان نوران كما لو كان هناك مصدران للضوء كانا يتجهان نحوي مباشرة غريبا الشكل لم أستطع تبين شكلهما لم أري مثلهما من قبل كانا يقتربا ويقتربا و يقتربا حتي صارا أمامي مباشرة فرأيت شكلهما الغريب الجميل الرائع أمر لا يمكن وصفه حتي صوتهم كان عذب شجيا و هم يحدثوني أو بمعني أصح يسألاني من ربك ؟


الثلاثاء، 6 مارس 2012

البيه بواب عمارتنــا........


الغرض الاول من الكتابه عن البيه بواب عمارتنا اني اعرفكم ان انا برجوازي و ان عندنا بواب ف العماره ...موتوا بغيظكم
الغرض التاني هو العلاقه الغربيه اللي خلقها البواب عندنا ف العماره مع كل السكان و اللي نجح من خلالها يغير لي فكري تماما عن البوابين...لان بطبيعة الحال و انا صغير و قبل اما نعزل لشقتنا الحاليه كنت فاكر ان البوابين مهمتهم انهم يجيبوا الطلبات للسكان و يمسحوا العماره و يكنسوا و يسالوا الناس الاغراب انتوا رايحين فين....لكن السيد بواب عمارتنا بيعمل كل حاجه مخالفه للكلام دا يعني مثال بسيط بيسألنا احنا السكان انتوا رايحين فين!؟؟
و لما بتكون جدتي جايه من البلد  او اي حد من عندنا او من باقي سكان عمارتنا جاي من السفر و معاه شنط و كراتين فالبواب بيقفل باب اوضته عليه و يقعد....و لما ف مره امي سألت مرات البواب انها تشيل معاها الشنط و الحاجات قالت لها "هو احنا بوابين عندكم و لاايه؟" و لحد النهارده مش قادرين نجاوب علي السؤال دا....
بواب العماره اللي قصادنا اسمه عم صابر و طول النهار و الليل و احنا قاعدين ف شقتنا بنسمع سكان العماره اللي قصادنا بينادوا علي عم صابر يشتريلهم الطلبات لدرجة ان لو بنت واحد من السكان عايزه كيس شيبسي بيندهوا عم صابر.......بيغسل عربيات السكان و يشتري طلباتهم و ينضف العماره و هكذا الصوره النمطيه للبواب المصري اللي بيشتغل ف  العمارات بشكل طبيعي و بعد 10 سنين تلاقيه بيبني عماره ف نفس الشارع و يبقي اسمه المعلم صابر بدل عم صابر و يتحكم في ابن الدكتور حسن اللي كان ساكن ف الدور التاني ف العماره اللي كان هو بوابها من كام سنه لما يجي ابن الدكتور حسن يشتري شقه ف عمارته الجديده...
اهم حاجه ان السيد بواب عمارتنا تحول بمرور الوقت لمايشبه مخبر علي سكان العماره "مش علي الضيوف او الاغراب بالمناسبه" و كل مره بيسألني ف الرايحه و الجايه انت رايح فين و جاي منين و لما اتاخر برا البيت يسألني ايه التاخير دا هو مفيش شغل الصبح  ولا ايه!؟ و يبتسم ابتسامه سمجه و ف مره لقيته بيقولي ايه دا انت جاي بدري النهارده..خير؟؟؟
المشكله اني لفتره كنت بتجاوب معاه و بحط ف دماغي اني مااتاخرش عشان ميرخمش عليا و كدا...بس ف لحظه تاريخيه و فارقه افتكرت ان بسلامته البواب اللي بياخد مننا مرتبه كل شهر و مبيعملش اي نشاط حقيقي غير انه يسمع محمد حسان و يعقوب بأعلي صوت ممكن كأنه بيطهر العماره من الشياطين فقررت اني اتاخر لحد الفجر واروح و اخبط عليه و اصحيه مع ان مفتاح باب العماره ف جيبي.

الجمعة، 2 مارس 2012

أحــلام....


مـن وانا صغير و انا احلامي بتتغير و تتنوع يعني كان نفسي ابقي لعيب كره احيانا و احيانا ظابط ساعات جيش او طيران او مخابرات بس الحمد لله عمري ماحلمت اكون ظابط شرطه....معرفش ليه!؟
رغم اني مكنتش معارض من زمان..كنت مؤيد لكل حاجه لحد اما دخلت الكليه او بالتحديد بعد اما عديت اعدادي كليه و دخلت قسم نحت و تشكيل معماري،ساعتها بقيت معارض لكل حاجه مش بس للنظام لا كمان للمجتمع و الدين و كل حاجه علي سطح الارض
نرجع للاحلام...لما بدات اقرا رجل المستحيل و ملف المستقبل حلمت اكون ظابط مخابرات و احيانا كنت بحلم اكون أدهم صبري و لما بدات اقرا روايات عالميه مترجمه  لتشارلز ديكنز و جولي فيرن و شكسبير بتاعت مكتبة الاسره"ماما سوزان سابقا" بدات احلم بحاجات مختلفه يعني مره اكون طيار و مره اكون كاتب و مره عالم او مخترع او او....لكن مفيش و لا مره برضه حلمت اني اكون مهندس....لاني مبحبش الرسم و لسوء الحظ او لفشل العمليه التعليميه بأكملها بقيت مهندس..ديكور،يعني الرســم كله 
واحد من احلام حياتي كان اني اتجوز بنت نوبيه سمرا شبه ممثلات السينما الامريكيه و بعد كدا حبيت Eva Mendez و قعدت ادور علي واحده شبهها احبها و ف الاغلب هقضي عمري كله ادور:) ،يمكن اتجوز اي بنت نوبيه سمرا بس مش هبطل ادور علي واحده شبهها.
واحد من احلام حياتي المتعدده و اللي بقت اكثر مما يمكن حصره و دا لاني اتعودت محققش حاجه منهم فاتعودت برضه احلم براحتي يعني احلام مجانيه...الحلم دا غريب شويه و هيزعل اغلب الرفاق مني،بحلم اني أروح إسرائيــــل.
ايوه إسرائيل.....الكيان العنصري ابن الوسخه دا،اللي محتل ارضنا و نافخنا دا.....هو دا،و بصراحه جاتلي فرصة شغل هناك و في مجالي في التصميمات و الديكورات و اللي بالمناسبه بقيت بحبها بجنون و بقيت كويس فيها كمان،المهم بخصوص فرصة الشغل في إسرائيل فدا كان في 2008 تقريبا عن طريق واحده اسرائيليه امريكيه عندي ف الفريندز ف الفيس بوك شافت صور شغلي و عرضت عليا شغل هناك و بصراحه كان نفسي اوافق و اللي منعني مش كون المكان دا صهيوني او انها احتمال تكون بتحاول تجندني للموساد وجو جمعة الشوال و الحوارات دي لكن اللي منعني اني عارف اني لو قلت yes ع الشات بعد دقيقتين مش اكتر هالاقي قوات الامن و المخابرات محاصره البيت و بيندهوني زي سعيد مهران و سلم نفسك و الكلام دا و ابقي جاسوس مع اني شيوعي ياجدعان.
مش المفروض البشر يشرحوا ليه بيحلموا بحاجه محدده لاي كائن كان بس لاني عارف ان دا حلم غريب شويه فانا هشرحه....انا بحلم اروح اسرائيل و واثق ان محدش بيكره ولاد الكلب دول قدي و لا حتي الفلسطينين ....انا بكره اسرائيل اكتر من اي حد خلقوا ربنا و واثق من دا و عشان كدا نفسي اروح هناك....نفسي اشوف العدو و اتعامل معاه و اعرفه كويس عشان لما ارجع مع المقاومه اقدر اساهم في هزيمتهم.....بالمناسبه الحلم رقم 2 تقريبا ف حياتي اني اشارك ف تحرير فلسطين و الحلم رقم 1 ف الاغلب اني اموت و انا بحارب الراسماليه و وكلاؤها المحلين اللي منهم اسرائيل و بالمناسبه كمان انا بعشق السينما الاسرائيلي و بتفرج علي افلام عاموس جيتاي و بحب جاباي ساسون وهيام عباس و بحب اسمع شوية اغاني من عندهم رغم انها شبه الموسيقي الفرنسي شويه و للاسف مش لاقي كتب مترجمه اقراها بس بتابع مدونة هكذا تكلم كوهيـن و ياريت تتابعوها.

و انا في 3 اعداي كنت بحلم اني هبقي امبراطور الكــون و حاكم الارض...ف الاغلب دا من تأثير قصص ملف المستقبل
المهم الاحلام في حياتي طول عمرها مجانيه مبحاولش احققها و الحياه بتمشي معايا بالصدفه يعني بقيت مهندس ديكور وحبيت الديكور و بقيت شاطر فيه بالصدفه..قريت عن الوجوديه و بقيت ملحد بالصدفه و رجعت آمنت بالله تاني بالصدفه و قريت عن الشيوعيه و بقيت شيوعي بالصدفه وهكذا كل مكان اشتغلت فيه او صديق اتعرفت عليه او كتاب قريته او فيلم شوفته كان بالصدفه.
حتي يوسف شاهين حبيته بالصدفه

الخميس، 1 مارس 2012

حكايـة عاهــره


ككل حكايات العاهرات هي حكايتها،نفس القصه القديمه..مات الاب او مرض و كذلك الام،ساءت احوال الدنيا،كانت اكبر اخوتها الاربعه او الخمسه ربما و ربما لم يكن لها اخوة او اخوات ربما كانت وحيده و لكن مرض الام و وفاة الاب او رحيله او حتي العكس اجبروها علي ان تخوض في هذا المستنقع القذر،ربما قابلت شاب قال انه يحبها فسلمت له جسدها و انتهي بها الامر بين فكي تمساح لايعرف الرحمه و من ثم القاها علي قارعة الطريق لكل من شاء ان ينهش من لحمها و ربما زميلة لها او جاره او غير ذلك....نفس الحكايه الرتيبه التي تحفظها مرة بعد مره بعد مره، تسمعها في كل افلام السينما بلا استثناء فالبطله دائما تمرباحد هذه الظروف و من ثم تنحرف و تتوه في عالم الضياع و النسيان و ربما في نهاية الفيلم ياتيها البطل ينقذها من براثن الوحوش و التماسيح و الضباع و ربما لا يأتي او ربما يقبض عليها البوليس و ينتهي امرها.
او هكذا ظننت......
كان هذا تفكيري عندما ذهبت للمره الاولي الي شقة دعاره مع اصدقائي من الجامعه،لااعلم لما ذهبت؟طيش الشباب!؟ربما او ذهبت لأقلد بطل احدي الافلام التي اشاهدها ليل نهار اقابل عاهرة و اسالها عن حياتها و لماذا فعلت كذا؟و كيف وصلت الي هنا؟ ثم اقنعها بالابتعاد عن هذا المكان فتأتي معي و يعيش الكل في عالم من السعاده. ربما....كل شئ هنا محكوم بكلمة ربما،ربما هو الشك الذي زرعته التجارب في و ربما هو اليقين بان شيئا علي هذه الارض ليس حقيقيا ابدا ليس كما نراه.
حي فخم و شارع تجاري ملئ بالبشر و المحلات و عمارة سلالمها من الرخام ،الاسانسير تفوح منه رائحة برفان حريمي نفاذه،ربما السيده صاحبة شقة الدعاره و لاتسألني لماذا سيده ففي كل الافلام تكون سيده مليئة الجسد ترتدي اساور ذهبيه كثيره قبيحة الوجه كبيرة السن في نهاية الاربعينات او الخمسينات ربما يبدو عليها انها كانت تعمل عاهره في شبابها،ربما هذه السيده هي من امرت بجعل رائحة الاسانسير علي هذا الحال لاثارة الشباب الساذج و الرجال العواجيز الذين يصعدون الي شقتها،او ربما هي رائحه عاهرة اخري استخدمت الاسانسير قبلنا بدقائق او اقل،كانت هذه الفكره اكثر اثارة لي من رائحة العطر نفسه فربما في نفس المكان الذي اقف فيه وقفت تلك العاهره، ولماذا ربما!؟اكيد وقفت هنا ،فعشرات الفتيات يصعدن و ينزلن من تلك الشقه يوميا.
وصلنا الي الشقه،رن احد زملائي الجرس،هو صاحب الفكره،كان ياتي الي هنا كثيرا،فتحت لنا الباب فتاه في العشرينات من عمرها،هذا محبط نوعا ما رغم جمالها و انوثتها رغم ملابسها المثيره الا اني توقعت فتاة في الـ13 ككل الافلام القديمه،دخلنا الي الشقه كانت موسيقي هادئه تعمل كما لو كانت في الخلفيه،بعض الفتيات يجلسن علي كراسي و كنب في الصالون، الصالون نفسه واسع جدا و به شاشة تلفزيون معلقه علي الحائط كبيرة الحجم يُعرض عليها مجموعه من الصور الجنسيه مع خلفيه موسيقيه،لايوجد احدا يرقص او يشرب الخمر رغم وجود بعض الزجاجات و الاكواب،لم اجد بار ولا حتي ارفف كما الافلام و لا حتي الشخص الشاذ الذي يظهر في كل الافلام كتابع مخلص للمعلمه صاحبة الشقه و التي لم اراها،يبدو انها في عمل ما الان.
دخل صديقي و تحدث مع احدي الفتيات فنظرت و ضحكت ضحكه رخيصه و ان لم تتشابه مع ضحكات العاهرات في السينما و اشارت للفتيات الاخريات و تبادلن الحديث لدقيقه و اتجهت كل فتاه لواحد منا انا و اصدقائي و طلبن منا ان ننتقي واحده لكل واحد،لااعرف كيف اختار عاهره،انا اعلم كيف اختار فتاه للرقص او للكلام معها و لكن ان اختار عاهره...بالتأكيد يوجد امكانيات اخري للاختيار،اخترت اقرب واحده لي ،اشرت لها ضحكت ضحكة رقيعه اخري،كانت هذه اقرب الي ماسمعتها في الافلام و اشعرتني ببعض النشوه و دخلنا للحجره.
اخذت معها زجاجه خمر و كأسين و عندما  اغلقت الباب اخبرتها اني لااشرب،فنظرت لي من فوق لتحت و صبت لنفسها كأس و بدات تشرب،اقتربت مني امسكت بقميصي،توتـرت و سألتها عن اسم فلم تجب،كانت مشغوله بالكأس علي فمها و عندما ازاحته سألتها مره اخري ربما لم تسمع.ضحكت  وقالت لي ان اختار الاسم الذي يحلو لي،لم افهمها،اقتربت مني اكتر وازددت توترا،سالتها من اين هي؟فنظرت لي و اجابتني انها لاتقبض اموال علي الكلام.
دفعتني الي السرير و خلعت ملابسها و نظرت لي،يبدو انها تريدني ان اخلع ملابسي ايضا،كنت اريد ان اسالها عن بعض الاشياء و لكن نظرتها اجبرتني علي خلع ملابسي،لحقت بي الي السرير و تم ماارادت،نهضت و بينما كانت ترتدي ملابسها طلبت منها ان تجيبني علي اسئلتي . و لماذا تفعل ماتفعل؟قلت لها ان هذا مهم لبحث اقوم به...
نظرت لي و بدات في حكي نفس القصه التي سمعتها في كل الافلام و عندما رات عدم الرضا علي وجهي قالت انها مستعده ان تحكي قصه اخري مختلفه لو اردت.فسألتها اذا كانت قصتها الحقيقيه؟ فقالت انها لاتملك قصه حقيقيه،هي هنا منذ زمن طويل و قبل ان تكون هنا كانت في ملهي ليلي و قبله في شقة اخري و هكذا.تحكي لكل شخص مايريد ان يسمعه حتي نسيت قصتها الحقيقيه،لم تعد هنا قصه حقيقيه هكذا قالت لي.