الثلاثاء، 6 مارس 2012

البيه بواب عمارتنــا........


الغرض الاول من الكتابه عن البيه بواب عمارتنا اني اعرفكم ان انا برجوازي و ان عندنا بواب ف العماره ...موتوا بغيظكم
الغرض التاني هو العلاقه الغربيه اللي خلقها البواب عندنا ف العماره مع كل السكان و اللي نجح من خلالها يغير لي فكري تماما عن البوابين...لان بطبيعة الحال و انا صغير و قبل اما نعزل لشقتنا الحاليه كنت فاكر ان البوابين مهمتهم انهم يجيبوا الطلبات للسكان و يمسحوا العماره و يكنسوا و يسالوا الناس الاغراب انتوا رايحين فين....لكن السيد بواب عمارتنا بيعمل كل حاجه مخالفه للكلام دا يعني مثال بسيط بيسألنا احنا السكان انتوا رايحين فين!؟؟
و لما بتكون جدتي جايه من البلد  او اي حد من عندنا او من باقي سكان عمارتنا جاي من السفر و معاه شنط و كراتين فالبواب بيقفل باب اوضته عليه و يقعد....و لما ف مره امي سألت مرات البواب انها تشيل معاها الشنط و الحاجات قالت لها "هو احنا بوابين عندكم و لاايه؟" و لحد النهارده مش قادرين نجاوب علي السؤال دا....
بواب العماره اللي قصادنا اسمه عم صابر و طول النهار و الليل و احنا قاعدين ف شقتنا بنسمع سكان العماره اللي قصادنا بينادوا علي عم صابر يشتريلهم الطلبات لدرجة ان لو بنت واحد من السكان عايزه كيس شيبسي بيندهوا عم صابر.......بيغسل عربيات السكان و يشتري طلباتهم و ينضف العماره و هكذا الصوره النمطيه للبواب المصري اللي بيشتغل ف  العمارات بشكل طبيعي و بعد 10 سنين تلاقيه بيبني عماره ف نفس الشارع و يبقي اسمه المعلم صابر بدل عم صابر و يتحكم في ابن الدكتور حسن اللي كان ساكن ف الدور التاني ف العماره اللي كان هو بوابها من كام سنه لما يجي ابن الدكتور حسن يشتري شقه ف عمارته الجديده...
اهم حاجه ان السيد بواب عمارتنا تحول بمرور الوقت لمايشبه مخبر علي سكان العماره "مش علي الضيوف او الاغراب بالمناسبه" و كل مره بيسألني ف الرايحه و الجايه انت رايح فين و جاي منين و لما اتاخر برا البيت يسألني ايه التاخير دا هو مفيش شغل الصبح  ولا ايه!؟ و يبتسم ابتسامه سمجه و ف مره لقيته بيقولي ايه دا انت جاي بدري النهارده..خير؟؟؟
المشكله اني لفتره كنت بتجاوب معاه و بحط ف دماغي اني مااتاخرش عشان ميرخمش عليا و كدا...بس ف لحظه تاريخيه و فارقه افتكرت ان بسلامته البواب اللي بياخد مننا مرتبه كل شهر و مبيعملش اي نشاط حقيقي غير انه يسمع محمد حسان و يعقوب بأعلي صوت ممكن كأنه بيطهر العماره من الشياطين فقررت اني اتاخر لحد الفجر واروح و اخبط عليه و اصحيه مع ان مفتاح باب العماره ف جيبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق