الخميس، 1 مارس 2012

حكايـة عاهــره


ككل حكايات العاهرات هي حكايتها،نفس القصه القديمه..مات الاب او مرض و كذلك الام،ساءت احوال الدنيا،كانت اكبر اخوتها الاربعه او الخمسه ربما و ربما لم يكن لها اخوة او اخوات ربما كانت وحيده و لكن مرض الام و وفاة الاب او رحيله او حتي العكس اجبروها علي ان تخوض في هذا المستنقع القذر،ربما قابلت شاب قال انه يحبها فسلمت له جسدها و انتهي بها الامر بين فكي تمساح لايعرف الرحمه و من ثم القاها علي قارعة الطريق لكل من شاء ان ينهش من لحمها و ربما زميلة لها او جاره او غير ذلك....نفس الحكايه الرتيبه التي تحفظها مرة بعد مره بعد مره، تسمعها في كل افلام السينما بلا استثناء فالبطله دائما تمرباحد هذه الظروف و من ثم تنحرف و تتوه في عالم الضياع و النسيان و ربما في نهاية الفيلم ياتيها البطل ينقذها من براثن الوحوش و التماسيح و الضباع و ربما لا يأتي او ربما يقبض عليها البوليس و ينتهي امرها.
او هكذا ظننت......
كان هذا تفكيري عندما ذهبت للمره الاولي الي شقة دعاره مع اصدقائي من الجامعه،لااعلم لما ذهبت؟طيش الشباب!؟ربما او ذهبت لأقلد بطل احدي الافلام التي اشاهدها ليل نهار اقابل عاهرة و اسالها عن حياتها و لماذا فعلت كذا؟و كيف وصلت الي هنا؟ ثم اقنعها بالابتعاد عن هذا المكان فتأتي معي و يعيش الكل في عالم من السعاده. ربما....كل شئ هنا محكوم بكلمة ربما،ربما هو الشك الذي زرعته التجارب في و ربما هو اليقين بان شيئا علي هذه الارض ليس حقيقيا ابدا ليس كما نراه.
حي فخم و شارع تجاري ملئ بالبشر و المحلات و عمارة سلالمها من الرخام ،الاسانسير تفوح منه رائحة برفان حريمي نفاذه،ربما السيده صاحبة شقة الدعاره و لاتسألني لماذا سيده ففي كل الافلام تكون سيده مليئة الجسد ترتدي اساور ذهبيه كثيره قبيحة الوجه كبيرة السن في نهاية الاربعينات او الخمسينات ربما يبدو عليها انها كانت تعمل عاهره في شبابها،ربما هذه السيده هي من امرت بجعل رائحة الاسانسير علي هذا الحال لاثارة الشباب الساذج و الرجال العواجيز الذين يصعدون الي شقتها،او ربما هي رائحه عاهرة اخري استخدمت الاسانسير قبلنا بدقائق او اقل،كانت هذه الفكره اكثر اثارة لي من رائحة العطر نفسه فربما في نفس المكان الذي اقف فيه وقفت تلك العاهره، ولماذا ربما!؟اكيد وقفت هنا ،فعشرات الفتيات يصعدن و ينزلن من تلك الشقه يوميا.
وصلنا الي الشقه،رن احد زملائي الجرس،هو صاحب الفكره،كان ياتي الي هنا كثيرا،فتحت لنا الباب فتاه في العشرينات من عمرها،هذا محبط نوعا ما رغم جمالها و انوثتها رغم ملابسها المثيره الا اني توقعت فتاة في الـ13 ككل الافلام القديمه،دخلنا الي الشقه كانت موسيقي هادئه تعمل كما لو كانت في الخلفيه،بعض الفتيات يجلسن علي كراسي و كنب في الصالون، الصالون نفسه واسع جدا و به شاشة تلفزيون معلقه علي الحائط كبيرة الحجم يُعرض عليها مجموعه من الصور الجنسيه مع خلفيه موسيقيه،لايوجد احدا يرقص او يشرب الخمر رغم وجود بعض الزجاجات و الاكواب،لم اجد بار ولا حتي ارفف كما الافلام و لا حتي الشخص الشاذ الذي يظهر في كل الافلام كتابع مخلص للمعلمه صاحبة الشقه و التي لم اراها،يبدو انها في عمل ما الان.
دخل صديقي و تحدث مع احدي الفتيات فنظرت و ضحكت ضحكه رخيصه و ان لم تتشابه مع ضحكات العاهرات في السينما و اشارت للفتيات الاخريات و تبادلن الحديث لدقيقه و اتجهت كل فتاه لواحد منا انا و اصدقائي و طلبن منا ان ننتقي واحده لكل واحد،لااعرف كيف اختار عاهره،انا اعلم كيف اختار فتاه للرقص او للكلام معها و لكن ان اختار عاهره...بالتأكيد يوجد امكانيات اخري للاختيار،اخترت اقرب واحده لي ،اشرت لها ضحكت ضحكة رقيعه اخري،كانت هذه اقرب الي ماسمعتها في الافلام و اشعرتني ببعض النشوه و دخلنا للحجره.
اخذت معها زجاجه خمر و كأسين و عندما  اغلقت الباب اخبرتها اني لااشرب،فنظرت لي من فوق لتحت و صبت لنفسها كأس و بدات تشرب،اقتربت مني امسكت بقميصي،توتـرت و سألتها عن اسم فلم تجب،كانت مشغوله بالكأس علي فمها و عندما ازاحته سألتها مره اخري ربما لم تسمع.ضحكت  وقالت لي ان اختار الاسم الذي يحلو لي،لم افهمها،اقتربت مني اكتر وازددت توترا،سالتها من اين هي؟فنظرت لي و اجابتني انها لاتقبض اموال علي الكلام.
دفعتني الي السرير و خلعت ملابسها و نظرت لي،يبدو انها تريدني ان اخلع ملابسي ايضا،كنت اريد ان اسالها عن بعض الاشياء و لكن نظرتها اجبرتني علي خلع ملابسي،لحقت بي الي السرير و تم ماارادت،نهضت و بينما كانت ترتدي ملابسها طلبت منها ان تجيبني علي اسئلتي . و لماذا تفعل ماتفعل؟قلت لها ان هذا مهم لبحث اقوم به...
نظرت لي و بدات في حكي نفس القصه التي سمعتها في كل الافلام و عندما رات عدم الرضا علي وجهي قالت انها مستعده ان تحكي قصه اخري مختلفه لو اردت.فسألتها اذا كانت قصتها الحقيقيه؟ فقالت انها لاتملك قصه حقيقيه،هي هنا منذ زمن طويل و قبل ان تكون هنا كانت في ملهي ليلي و قبله في شقة اخري و هكذا.تحكي لكل شخص مايريد ان يسمعه حتي نسيت قصتها الحقيقيه،لم تعد هنا قصه حقيقيه هكذا قالت لي.


هناك 9 تعليقات:

  1. هو مش تعليق أكتر ما هو سؤال؟

    المجتمع مشترك بنسبة كام فى صنع فتايات من هذا القبيل.

    ردحذف
  2. العاهرة بالنسبالي لغز محير وشخصية مثيرة نفسي افهمها ياريت تروح البيوت دي كتير ياعثمان وتجاوب على اسئلتنا

    ردحذف
  3. علي الرغم من ان المدونة اسمها الاختيار ...الا انك ما افترضتش ان العاهرة اختارت الحياة دي ....في حركة كبيرة في العالم عن العاملات بالجنس و بيتخانقوا انهم يفهموا الناس انهم راضيين و بيتاجروا بنشاطهم الجنسي و بيقدموا خدمة زي اي خدمة تانية . و هما عاملات بالجنس و دة اسمهم اللي مفيهوش عبء الوصمة الاجتماعية.
    التدوينة حلوة رغم انها من عينين راجل ...زبون في الاخر ، بيدفع و يأخد متعته و يمشي و ساعات بيبقي عنده اداء رومانسي او رسولي و يتخيل انه المنقذ اللي ها يغير حياة العاهرة البائسة

    ردحذف
  4. هي القصه طبيعي تكون من عينين رجل :)
    و ماافترضتش برضه انها مااخترتهاش...هي محكتش اي قصه و لا اي حاجه بالعكس هي قالت القصه اللي ترضي الزبون
    اما بخصوص موضوع العاملات بالجنس فدا كلام لامؤاخذه فاضي اسمها دعاره و تجاره جنسيه رخيصه و قذره و لازم المجتمع يحاربها و بالتاكيد مش قصد الحرب الدينيه المقدسه لكن قصدي حرب الاخلاق حرب تحرير المرأه من بيع جسمها لكل من هب و دب و دا لايمكن يتم من غير القضاء ع الاستغلال ف المجتمع و تحريره من سلطة رأس المال

    ردحذف
  5. في نقطتين :
    الاولي فكرة العهر و الدعارة و اللطافة الاخلاقية...و فكرة ان الفلوس و الحاجة الاقتصادية هي الدافع الوحيد لقيام " العاهرات" بعملهن . دة تبسيط مخل للامور. العاملات بالجنس في العالم عندهم اتحادات عمالية و لهم ضمانات صحية و اجتماعية و برضه مش كلهم ستات منهم رجاله gigajoules بيقدموا خدمات جنسية ...و دول بينفوا فكرة ان الاناث لما بيتزقوا بيأكلوا باثدائهن .
    في السكة دي برضه مش بافهم اللي بيطنطنوا بالاخلاق و القيم و الحفاظ علي المجتمع و هما من مستهلكي الافلام الاباحية اللي هي قايمة علي شغل العاملين بالجنس

    النقطة التانية
    يمكن ما عرفتش اعبر عن نفسي ، بس انا كنت متخيلة انك ممكن تسمعنا اللي بيدور في دماغ " العاهرة" شافت البطل ازاي . حسيت بايه و هي معاه . انا ما سمعتش غير صوته هو و بس ... دة عادي لو انت مقرر ان صوته هو بس اللي يحرك المشهد

    ردحذف
  6. اولا....
    المعركه هي معركة تحرير الانسان من الاستغلال و مش فارقه رجل و لا ست..يعني لو ف رجاله بيشتغلوا في الدعاره فدا بسبب الحاجه برضه مش حبا ف البهدله و المرمطه و لازم نقضي ع التجاره دي
    ثانيا..
    هو بطل القصه مش هي

    ردحذف
  7. و الله حياتهم محيره .. لحد الان . لم افهم ما الهدف وراء التجربة .. او التجارب التي يقمن بها ..

    ردحذف