الجمعة، 31 أغسطس 2012

الله.....


عنوان صادم....و انا احب الحاجات اللي بتعمل صدمه من منطلق ان ضربه بالمطرقه و لا عشره بالشاكوش.....
اولا اللي هكتبه دا مش اكتر من استرسال خواطر عن  علاقتي بربنا"سبحانه و تعالي" و ماحدش يستني اني كل مره اكتب سبحانه و تعالي او العلي القدير لانه شئ ممل اني اكرر نفس الكلمه ف كل مره هذكر فيها اسم ربنا ف التدوينه دي و دا هيحصل كتييييير.
اولا علاقتي بربنا مرت بـ3 مراحل رئيسيه هي:
1_الإيمان الوراثي  
 2_الشك
  3_الإيمان عن اقتناع"و دي لها شرح كبير"

ممكن اقول ان كل مرحله رئيسيه من دول مرت بمراحل اخري فرعيه جواها و مرتبطه بها و دا هحاول اشرحه بالتفصيل ،اهم حاجه انكم تاخدوني علي قد عقلي سواء قريتوا الكلام دا او مقرتهوش و تفهموا ان دي مجرد خواطر وكلام مش اكتر يعني مش بتفلسف و لا بنظر و لا بخترع افكار جديده ف الدين الاسلامي لاني اساسا معرفش الافكار القديمه كويس.
المرحله الأولي الإيمان الوراثي:
 و دي عدي عليها كل البشر علي سطح الارض يعني بنتولد نلاقي ابهاتنا مؤمنين بدين معين سواء كان الاسلام او المسيحيه او حتي الهندوسيه فبنبقي زيهم و خلاص و الكل برضه بيسأل اهله و هو صغير عن ربنا و انه جه منين او ازاي ربنا موجود و احنا مش قادرين نشوفه و الكلام دا و ف الاغلب الاعم بيكون رد الاهل اسكت حرام اللي بتقوله دا و ربنا هيسخطك قرد و الكلام دا، و دا بيكون لسبب من اتنين يااما حالة الجهل عند الاهل نفسهم او الخوف من التفكير ف الحاجات دي و خلاص مجرد الخوف من التفكير و دا ابشع انواع البشر...المرحله دي ممكن تتقسم لـ3 مراحل فرعيه :
أ-مرحلة التقليد و خلاص:كل طفل بيقلد ابوه و امه و هم بيصلوا او بيقروا قران او الانجيل و ممكن البنات تلبس الحجاب و تجري تلعب به ف الشقه او العيال يحضنوا الصليب و يعملوا نفسهم بيصلوا و هكذا ف كل الديانات باختلافها 
 ب -مرحلة الاسئله الفلسفيه الكونيه العميقه بالنسبه لطفل:يعني كل واحد بيسأل اسئله تبدو ف غاية العمق و الفلسفه زي هو ربنا جه منين؟ وكان فين قبل كدا؟ و العيال بيجوا منين؟ و كلنا بنعدي عليها و الردود بتختلف و الاغلبيه من الاباء و الامهات بيمنعوا عيالهم من التفكير ف الحاجات دي تاني و قليلين جدا اللي بيسمحوا لعيالهم بالسؤال و ان كان اغلبهم بيكونوا من الملحدين او المعادين للاديان بشكل عام فدا بيكون راي موجه برضه مش نابع من الايمان بحرية التفكير 
ج -مرحلة الاقتناع الجزئي او الكلي:و هنا بيبدا الاختلاف بين البشر....الاطفال اللي بيخافوا من ابوهم و امهم مهما كانت ديانتهم دول اللي بيكونوا بشر عادين او احيانا من المتطرفين و الجماعات الارهابيه اما الاطفال اللي بيقتنعوا بالحسنه و يبطلوا يسئلوا فدول بيكونوا بشر وسطين ومعتدلين باختلاف ديانتهم اما اللي بيقرروا يكملوا ف الاسئله لنهايتها حتي لو كانوا بطلوا فتره و رجعوا تاني زي حالاتي كدا فدول بيكونوا ف الاغلب ملحدين او لادينين او ع الاقل مؤمنين علي شعره و دا مينفيش ان ممكن يكون فيهم متطرفين برضه لان الملحدين مش كلهم ملايكه و متنورين بجد.
جــان بول سارتــر

2_الشـــك:
بالنسبه لي انا بطلت اسئل الاسئله دي و انا ف 3 اعدادي و بالصدفه و انا في تاني سنه ف الجامعه قريت مقال ف جرنان الاخبار عن واحد اسمه جان بول سارتر و المقال كان بيناقش فكرة الماهيه و الوجود فقررت اني اعمل سيرش ع النت عن الرجل  دا و فعلا بدات الاقي له كتب و بدات اقراها و عرفت الوجوديه و بدأت مرحلة الشك ف حياتي.....كان اكتر شئ دفعني ف اتجاه الشك هو البؤس و الشقاء ف العالم"كلام كبير طبعا" يمكن انا و بشكل شخصي منتمي للطبقه الوسطي او البرجوازيه الصغيره لكن اتربيت ف حي الشرابيه"اكيد الكل عارفه"وشوفت ابشر عايشين ازاي حياة البؤس والقرف والزباله و اول حاجات ف ذكرياتي كطفل كانت نشرة الاخبار علي القناه الاولي و فيها العيال الفلسطينين ف الانتفاضه الاولي و العيال الصوماليين اللي بيموتوا من المجاعات...المهم ان تراكمات دا كله خليتني اوصل لفكرة ان لو ربنا موجود و سايب البشر يتعذبوا بالشكل دا و يعانوا من البؤس و الشقاء فيبقي وجوده زي قلته و من هنا عشت سنين ف الكليه مش قادر اصدق ان ربنا موجود رغم اني احيانا كان ربنا بيهديني و التزم و اروح اصلي ف الجامع شهر او اتنين و بعدين ارجع تاني و ف الاغلب الحاله دي مكنتش عن قناعه عقليه و علميه حقيقيه بقدر كونها عن احساس بالقهر  والظلم الإنساني و بيتهألي افضل دليل علي دا ان وقت حرب لبنان 2006 كنت معلق صورة السيد حسن نصر الله ف اوضتي و بتفرج علي قناة المنار الشيعيه ليل نهار حتي لما كانت بتذيع قرآن
3_الإيمان عن اقتناع:
عشان ميحصلش خلط ف المفاهيم فموضوع الاقتناع دا مش ابحاث علميه و كدا زي مصطفي محمود"اللي بكرهه جدا بالمناسبه" لاني معملتش ابحاث علميه في اي حاجه و لاني زي ماقلت ف السطور اللي فاتت ان موقفي المعادي لفكرة وجود ربنا مكانش علمي بقدر كونه موقف انساني....و للسبب دا بالذات كان لازم الموقف يتغير من فكرة الوجود الآلهي لما يتغير موقفي الانساني او لما استوعب الموقف الانساني بشكل مختلف.....تقريبا اللي هقولوا دا حادث فريد ف كتب التاريخ لان تقريبا انا الوحيد اللي رجعت آمنت بالله تاني لما بقيت شيوعي.

اي نعم لما بقيت شيوعي.....دا ممكن بتفهم من خلال الشرح اللي انا شرحته فوق بخصوص موضوع الموقف الانساني يعني لما استوعبت ان البؤس و الشقاء سببهم الانسان او بالتحديد البرجوازيه و وجود الملكيه الخاصه فموقفي كله اتغير، و ادركت ان الازمه مش عند ربنا دي عندنا احنا و قدرت استوعب الأيه اللي بتقول" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" و أقتنعت.


اكيد انا مش ملتزم دينيا بس ربنا يهدي و ابقي انسان ملتزم و اصلي و كدا يعني و اربي دقني كمان لو امكن:)....بس بالنسبه لي مش هي دي المعضله الرئيسيه بالنسبه لي الدين هو مجموعه اخلاق و صفات لما تتوافر ف انسان مهما كان شكله او مهما كانت تأديته للفروض فهو كدا يعتبر متدين  ومؤمن، مش تقليل من الفروض و لا حاجه بس رفع من قيمة الاخلاق .بالنسبه لي ربنا هو إله رحيم غفور عادل ميرضاش بالظلم و لايحبنا نكون ساكتين عليه مايرضاش بالاستغلال و لا بالقهر و البؤس،يعني إله ثـوري و الدين لازم يكون ثوري مش ركوبه لاصحاب الدقـون.



هناك تعليقان (2):